-A +A
«عكاظ» (جدة) OKAZ_ONLINE@
أثار اختفاء ناشط سوري تعرض للتعذيب على يد نظام بشار الأسد قلقا واسع النطاق بعد عودته إلى سورية إثر تمكنه من الهرب والوصول إلى أوروبا.

وكان مازن الحمادة من بين آلاف السوريين الذين اضطروا إلى مغادرة البلاد خوفا من التعرض للقتل والتنكيل على أيدي أجهزة النظام، بعد اندلاع الانتفاضة الشعبية في عام 2011، لكنه عاد فجأة ولا يزال مصيره مجهولا. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن اليوم (السبت): «نخشى أن النظام انتقم منه فيما يقول إنه بخير». واعتقل النظام السوري منذ سبتمبر 2016، أكثر من 128 ألف شخص، وفقا للشبكة السورية لحقوق الإنسان، بينهم 83 ألفا اختفى أثرهم تماما.


ولم يقتصر الأمر على الاعتقال والتشريد بل إن النظام السوري لم يتورع حتى عن مهاجمة شعبه بالكيميائي وكل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا، حسب تقارير دولية.

وبعد وصول مازن إلى أوروبا وتحديدا هولندا، عبر رحلة محفوفة بالمخاطر، تمكن من سرد قصص التعذيب الوحشي الذي تعرض له، لعدة منظمات حقوقية. وقال لبرنامج وثائقي بعنوان «سوريون مختفون»: إنه لن يستريح حتى يحيل جلاديه وجلادي الشعب السوري إلى المحاكمة ولو كلف ذلك حياته.

ومن بين أنواع التعذيب التي تعرض لها الحمادة، الحرق والصعق والتنكيل بأجهزته التناسلية لدرجة أنه اصبح غير قادر على الإنجاب، بحسب ما نقلت الواشنطن بوست عن مقربين لمازن.

ووصفت منظمة العفو الدولية جرائم النظام السوري بحق شعبه بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تمت الموافقة عليها على أعلى مستويات الحكومة السورية.

ونقلت «واشنطن بوست» عن مقربين من الناشط أنه كان حزينا لعدم وجود رد فعل رادع لجرائم الأسد بحق أبناء الشعب السوري وأنه يفضل العودة لوقف معاناة شعبه بالتصالح مع النظام.